سمير ماجول: نعمل على شراكة متوازنة ومربحة مع البرازيل
احتضن مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA)، صباح اليوم الخميس، فعاليات اللقاء الاقتصادي التونسي–البرازيلي، بحضور وفد رفيع المستوى من مسؤولين حكوميين ورجال الأعمال من كلا البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الثنائية.
وقد افتتح اللقاء سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، بكلمة ترحيبية أعرب فيها عن سعادته باختيار تونس كإحدى محطات الجولة المغاربية للوفد البرازيلي، مؤكّدًا أن هذا اللقاء يعكس عمق العلاقات التاريخية والودية بين تونس والبرازيل، والتي تعود جذورها إلى سنة 1956، حين كانت البرازيل من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال تونس.
تبادل الخبرات الاقتصادية
وقال ماجول إن المنتدى يشكل منصة مثالية لتكثيف الشراكات وتبادل الخبرات بين الفاعلين الاقتصاديين، مشيرًا إلى أن العلاقات التونسية-البرازيلية تمتلك إمكانيات كبرى تتجاوز المبادلات التجارية لتشمل مجالات واسعة مثل الصناعة، الفلاحة، التكنولوجيا، الصحة، الطاقات المتجددة و الرقمنة.
وأضاف أن الوفد البرازيلي يضم ممثلين عن قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية، الآلات والمعدات، المواد الكيميائية، الأدوية، النسيج، ومستحضرات التجميل، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لتوسيع آفاق التعاون والاستثمار المشترك.
بوابة نحو إفريقيا
وفي ذات السياق، أبرز رئيس الاتحاد أن تونس، بفضل موقعها الاستراتيجي وتنوع اتفاقياتها التجارية مع أوروبا وإفريقيا والمنطقة العربية، تشكل بوابة مثالية للأسواق الإقليمية والدولية. ولفت إلى أن أكثر من 3800 شركة أجنبية تنشط حاليًا في تونس في قطاعات تصديرية واعدة.
من جانبه، شدد ماجول على أهمية دعم القطاعات الجديدة في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي، الاقتصاد الأخضر، والطاقة النظيفة، مؤكدًا استعداد تونس لاحتضان مشاريع استثمارية ذات قيمة مضافة عالية في هذه المجالات.
كما تطرق ماجول إلى تطوّر الصادرات التونسية نحو السوق البرازيلية، خاصة زيت الزيتون والتمور، مشيرًا إلى أن هذا النمو يعكس قدرة المنتجات التونسية على النفاذ إلى الأسواق العالمية بجودة تنافسية.
وفي ختام كلمته، جدّد ماجول التأكيد على التزام اتحاد الأعراف بمواصلة دعم جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، داعيًا مجلس الأعمال التونسي–البرازيلي إلى مواصلة العمل على بلورة مشاريع ملموسة تُترجم هذه الإرادة المشتركة إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
صلاح الدين كريمي